أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

ابو الهول الثاني | سر التمثال المفقود الذي قد يغير تاريخ مصر!

ابو الهول الثاني

إذا ألقينا نظرة على لوحة الحلم لتحتمس الرابع، سنجد أنه يقدم القرابين لاثنين من تماثيل أبي الهول، وليس واحدًا فقط! اللوحة توضح أن أبو الهول الأول يقع في الجهة الشرقية، بينما الثاني في الجهة الغربية، مما يشير إلى وجودهما جنباً إلى جنب وقت نقش اللوحة، هذه ليست مصادفة، إذ إننا نرى نفس النمط في طريق الكباش بمعبد الكرنك، حيث يقابل كل تمثال نسخة أخرى منه، مما يعكس اعتقاد المصريين القدماء بـ الثنائيات في الفن.

ليس هذا فقط، بل إن المؤرخ اليوناني هيرودوت تحدث عن وجود هرمين مفقودين في الفيوم تعلوهما تمثالان، أحدهما للملك أمنمحات الثالث والآخر لزوجته! وحتى في عمود السواري بالإسكندرية، نجد تمثالين لأبي الهول متطابقين في الحجم والشكل.

إضافة إلى ذلك، فإن أقدم اسم لأبي الهول كان "روتي", وهو مذكور في نصوص الأهرامات والتوابيت، ويعني في قاموس اللغة المصرية "الأسدان" أو "الأسد المزدوج"!

أين اختفى أبو الهول الثاني؟

ظهور تمثال أبو الهول الثاني سيكون بلا شك أعظم اكتشاف أثري في تاريخ مصر، ولكن أين هو؟

في عام 2017، نشر باحثون بريطانيون دراسة تشير إلى أن أبو الهول الحالي في هضبة الجيزة يخفي تحته مدينة سرية، وألمحت الدراسة أيضاً إلى وجود تمثال ثانٍ مدفون في مكان قريب، هذه الفكرة لم تكن جديدة، إذ صرح عالم المصريات بسام الشماع أنه طرحها في التسعينيات، مستنداً إلى أدلة علمية ونصوص هيروغليفية تؤكد ضرورة وجود زوج من التماثيل، إحداهما لأسد والآخر لأنثاه، تمثلان الأخ وأخته في الميثولوجيا المصرية القديمة.

الشماع دعم نظريته بعدة أدلة، منها:
🔹 صور الأقمار الصناعية التي التقطتها ناسا عام 1994 والتي أظهرت جسما حجريا منحوتا موازياً لمعبد الوادي، يشبه أبو الهول.
🔹 شهادة الرحالة ابن جبير في القرن الثاني عشر، الذي وصف تمثالًا آخر غير أبو الهول الحالي، قائلاً إنه يتجه بوجهه نحو الأهرامات، وظهره نحو الشرق، وهو ما يختلف عن موقع أبي الهول المعروف!
🔹 المؤرخ المقريزي أشار إلى تمثال يُعتقد أنه زوجة أبو الهول، وأكد ذلك القضاعي الذي حدد موقعه قرب قصر الشمع.

هل فعلاً تم العثور على التمثال الثاني؟

الجدل حول أبو الهول الثاني ظل متوقفاً حتى خرج الدكتور رضا عبدالحليم، مدير العلاقات العامة بمنطقة الهرم، ليعلن اكتشافه! فقد أشار إلى صخرة طبيعية قريبة من الهرم، تحمل ملامح مشابهة تماماً لأبو الهول، وهو ما لفت انتباهه منذ عام 1986.

الدكتور رضا استعان بمهندس لقياس أبعاد الصخرة، وكانت المفاجأة أن طولها 73 مترًا، وارتفاع رأسها 20.5 مترًا، وهي نفس أبعاد أبي الهول الحالي!

الأمر لا يتوقف هنا، فإذا دققنا النظر في لوحة الحلم، نجد أن أبو الهول الأول يتجه نحو الشرق، بينما الثاني نحو الغرب، أي أنهما كانا يجلسان متقابلين، وهو ما ينطبق تماماً على موقع الصخرة المكتشفة.

لماذا لا يتم الحفر لإثبات النظرية؟

رغم كل هذه الأدلة، رفضت وزارة الآثار المصرية تماماً هذه النظرية، ووصفها الدكتور زاهي حواس بأنها مجرد "خرافات" بحثاً عن الشهرة، مؤكداً أن المسوحات الأثرية لم تكشف عن أي تمثال آخر.

لكن، مع ظهور الدكتور رضا عبدالحليم ودراسات الباحث الجيولوجي روبرت شوك التي أظهرت علامات تآكل بسبب الأمطار الغزيرة على جسم أبو الهول، يبدو أن هناك الكثير من الغموض حول هذه المسألة!

ما رأيك؟

هل تعتقد أن هناك بالفعل تمثالاً ثانياً مدفوناً تحت الرمال، أم أن الأمر مجرد خيال؟ 🤔 شاركنا رأيك في التعليقات! 😊